المقصود بالرفث والفسوق في الحج

الزيارات:
4798 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ربيع الثاني 1435هـ
نص السؤال:
ما المقصود بالرفث والفسوق الوارد في الحديث ، وهل صغائر الذنوب تعتبر من الفسوق ؟
نص الإجابة:
المقصود بالرفث هو الجماع ومقدماته ، وأما كلام الجماع فلا يسمى رفثاً وقد كان ابن عباس -رَضِيَ الله عَنْهُ- كما ذكره ابن جرير وغيره يقول :

وهن يمشين بنا هميسا إن يصدق الطير ننك لميسا

وهو يمشي بعد ناقته في الحج ، فالرفث هو الجماع ومقدماته كالتقبيل والضم ، أما الكلام على أنه ينبغي للشخص أن يصون لسانه وأن يشغل نفسه بذكر الله .

أما الفسوق فهو العصيان يشمل الكبائر والصغائر كما ذكره الشوكاني -رَحِمَهُ الله- في تفسيره عند أول آية البقرة ذكر فيها الفاسق ، فالصحيح أنه يشمل الصغائر والكبائر ، والرسول -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمْ- يقول : « من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه » ، لكننا لا نقول كما يقول أبو محمد بن حزم : أن من فسق فإن حجه باطل ، بل ما يرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه .

-------------------
راجع كتاب : ( إجابة السائل ص 148 - 149 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف