العالم الذي يُعمل بفتواه هو الذي يكون من أهل الذكر قال الله سبحانه وتعالى : " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " ، هذا سؤال مهم بارك الله فيك لأنه التبس على الناس هذا الأمر ، فأنت تقول : قال الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فيقول قائلهم : قد قال محمد الغزالي كذا ، تقول : قال الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول قائلهم : قد قال حسن الترابي - ترب الله وجهه - كذا ، وتقول : قال الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقولون : لا قد تحدث علي الطنطاوي البارحة على التلفزيون وقال كذا وكذا ، فأمرٌ مهم أن يُعرف العالم الذي تُؤخذ فتواه ، وقد كان الأعرابي يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فيقول : " يا محمد إني ساءلك فمشدد عليك بالمسالة فلا تجد عليك في نفسك .
هو العالم المبرز في علم الكتاب والسنة ، الذي يفتي بقال الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لا يدعو إلى مذهبية ، ولا يدعو إلى حزبية ، ويكون أيضاً بعيداً من البدع بدع الصوفية وبدع التشيع وغير ذلك من البدع .
فالمهم الأمر مهم أن يكون الشخص أو العالم من الراسخين في العلم حتى يوثق بعلمه ، بعد هذا لا يقلد تسأل ثم إن استطعت أن تبحث تبحث ، أصبح الناس مزعزعين في هذا الأمر تقول لهم : قال الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : قد أفتى علماءنا أربعمائة عالم في أمر الانتخابات هذه ما عليها غبار ! أربعمائة عالم عند هؤلاء أصحاب الإصلاح الانتخابات ما عليها غبار ، قلنا : والله لا نثق بكم ولا بعلمائكم ، الذين أصبحوا حزبيين لا نثق بهم ولا بعلمائهم .
فهذا أمرٌ مهم ، وهنا < صفة المفتي والمستفتي > لبعض العلماء الحنابلة ، وأيضاً صفة المفتي والمستفتي في أوائل كتاب < أعلام الموقعين > للحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى والله المستعان .