الولاء من أوثق عرى الإسلام يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء " .
ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " لا تجد قوم يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله " .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيئ إلا أن تتقوا منهم تقاه ويحذركم الله نفسه " .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء أن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون " .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " .
فالولاء والبراء من أوثق عرى الإسلام ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " كما في ( الصحيحين ) من حديث أنس : " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار " .
فالصحابة رضوان الله عليهم تركوا ديارهم وهاجروا مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، بل واجهوا أقراباءهم مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آلهوسلم - بالسيف والرمح ، فهذا هو الولاء والبراء .
أما الولاء الحزبي أو الولاء القبلي ، أو الولاء الإقليمي ، أو ولاء اللون ، أو ولاء ما هو شائع وذائع بين الناس فولاءات دنيوية ، وولاءات ضيقة ، وللشيطان حظ فيها : " إنما المؤمنون إخوة " ، " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن " .
وقد حدث ما حدث في جميع بلاد الإسلام ، من الفساد ومن ذل المسلمين ، بسبب عدم الولاء والبراء فرب العزة يقول في كتابه الكريم في آخر سورة الأنفال بعد أن ذكر ولاء المؤمنين للمؤمنين وولاء الكفار للكفار : " إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
حدثت الفتنة في اليمن عند أن كانت المظاهرات في تعز وفي صنعاء وفي ذمار وقد وقى الله شرها ولله الحمد والمنة ، ولا سيما أن أعداء الإسلام حاقدين على المسلمين ، فهم مستعدون أن يأتوا بتربيتهم الذي قد وضعوه له الكرفيته ، ومشطوا له رأسه ولا يعرف إلا طبعاً ويعني ، ولا تدري إلا وقد قالوا : هذا نائب الرئيس ، والآخر رئيس ، وذاك رئيس الوزراء ، فعندنا بعثي واشتراكي فاختاروا لكم واحداً منهما .
فالذي حدث للمسلمين بسبب ذنوبهم : " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون " ، ونحن لا نرمي بجميع النكبات على المسئولين ، فللشعوب حظها ، الذي يقول : من أعطاني ألف ريال صوت له فهذا له حظه ، فهم لا يتقدون بكتاب الله ، ولا بسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " ، فالملك والرئيس وضعا من أجل إقامة دين الله ، ولم يوضعا من أجل تثبيت كراسيهما ، أو من أجل عمالة لأعداء الإسلام .
فكونوا حذرين يا أيها الإخوة الصوماليون حتى من مساعدات حكومات المسلمين ، فهم لا يساعدونكم إلا إذا قالت امريكا : ساعدوهم .
وحكم من يوالي جماعة ويعادي الآخرين أنه مبتدع ضال ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول : " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض " ، فالولاء والبراء للمسلمين كلهم ، وهذا من نعرات الجاهلية .
--------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 26 إلى 28 )