الذي أعرفه أن الإمام الشافعي فيما قرأناه في < التدمرية > وفي < الحموية > أنه قال : امروها كما جاءت ، أي الصفات ، أما عن الإمام أحمد فلا أعرف هذا ، لكن لو ثبت لكان معناه ( ولا معنى ) : أي معنى يؤدي إلى المشابهة بين الخالق والمخلوق ، تقول : لله يد كيدي ، أو لله وجه كوجه فلان أو لله عينين كعيني فلان ، فهذا يحمل إن ثبت عن الإمام أحمد أنه أراد بالمعنى ما يؤدي إلى التشبيه .
وكما قلنا أنهم هم عند أن نفوا كثيراً من الصفات تصوروا التشبيه ، وأهل السنة يقولون : نثبت لله ما أثبته لنفسه في كتابه وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بلا كيف ، وانتفى التشبيه والحمد لله .
--------------
من شريط : ( الجواب النافع على أسئلة أهل يافع )