تأويل بعض الصفات

الزيارات:
2976 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 ربيع الثاني 1435هـ
نص السؤال:
هل هناك آيات وأحاديث في الأسماء والصفات أولت كآية : ( ثم استوى إلى السماء ) ، وحديث : " خلق الله آدم على صورته " ، وحديث : أن لله يداً شمالاً ، وما ثبوت هذاين الحديثين إذا أولت فعلاً ، وما وجه التأويل ؟
نص الإجابة:
ليس هناك تأويل : " ثم استوى إلى السماء " أي قصد ، لأن لفظة : استوى في اللغة العربية : تأتي بمعنى علا وارتفع ، واستوى : بمعنى قصد ، فليس هذا من باب التأويل في شيئ .

وأما الحديث الذي فيه إثبات لفظة الشمال لله عز وجل فإنها منكرة ، قال الحافظ ابن حجر في < فتح الباري > في كتاب التوحيد : إنها ما رواها إلا عمر بن حمزة ، وعمر بن حمزة هذا ضعيف ، وقد خالف جمعاً من رواة الحديث ، فهو يعتبر منكر الحديث ، وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " وكلتا يديه يمين " .
وأما : " أن الله خلق آدم على صورته " ، فهو ثابت في < صحيح البخاري > وقد ورد : " على صورة الرحمن " لكنها ضعيفة .
ومعنى خلق اللع آدم على صورته ، أي : أن الله سبحانه وتعالى له سمع وبصر يليقان بجلاله وعظمته ، وللآدمي سمع وبصر يليقان بضعفه وعجزه ، وهكذا سائر الصفات الواردة في كتاب الله وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وقد أجاب على هذا أبو محمد بن قتيبة بن عبدالله بن مسلم رحمه الله تعالى ، وكان من جملة ما قال : إن الناس ما ألفوا الصورة فاستنكروها .
وقد ورد في عرصات القيامة أن الله يأتي إلى الناس في البعث على صورته ، فنثبت لله صورة تليق بجلاله ولا نؤول . والله المستعان ,

--------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 1 /174 - 175 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف