الشيخ : هذا الذي ننصح به أنهم يحبوا بقدر ما فيهم من الخير ، وأن يكرهوا بقدر ما فيهم من الشر ، لكن الأولى هو عدم هجرهم ودعوتهم قليلاً قليلاً وإن شاء الله يستجيبون .
فالسنة بحمد الله إذا أحبها الشخص استسلم لكل شيئ ، المهم أنكم تحببون إليهم سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
والشيئ بالشيئ يُذكر أيضاً وهو ما إذا وُجد شخص يتعاون أو يتساعد مع الحزبيين عن حسن نية ، ويساعد أهل السنة أيضاً لله سبحانه وتعالى فأنا لا أنصح بهجر هذا ولا الإبتعاد عنه ، فالحزبيون ليسوا مستعدون أن يساعدوك إذا كان حزبياً خالصاً ينفرون عن مساعدتك ، أما هذا لا يُميز وربما صارت هدايته على أيدي بعض الحزبيين .
شخص ساعد أخاً لنا من أهل السنة بمبلغ لا بأس به والناس يقولون : هو حزبي ، فقيل لهم : لو كان حزبياً ما ساعد أهل السنة ، نعم هو مائل إلى الإخوان المسلمين لأن لديهم تلبيسات يا شيخ ويا شيخ ما بقي معنا إلا هذا الأمر ثم استلمناه وأقمنا دولة الإسلام ، نعم يا شيخ نحن واقفون أمام الشيوعيون وأمام البعثيين وأمام العلمانيين والشيخ مسكين لا يعرفهم .
فمثل هذا ينبغي أن يعامل بالحسنى ولا ينبغي أن يُهجر ، وهكذا بعض الصالحين ، بعض الصالحين يريد أن يجمع بين أهل السنة وبين أصحاب الجمعيات وغيرها عن حسن نية فمثل هذا أيضاً يرفق به وإن كنت في بعض الأوقات أنا لا أرفق به لكن التقليد عندنا حرام ، فمثل هذا ننصح أن يرفق به والله المستعان .
وعلى كلٍ يعامل الشخص بقدر تمسكه ، شخص يحب أهل السنة أكثر لكنه يريد جمع كلمة المسلمين ما يدري أيش بعد هذا الأمر ، ما يدري أنهم ما يقبلوك أيها الشخص حتى تترك سنيتك ، أي نعم أنت سني قلت : سأدخل معكم أيها الإخوان المسلمين ، بعدها : ليش أنتم تصورون المشايخ حرام الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لعن الله المصورين " ، لماذا تستجيبون للديمقراطية والانتخابات وتنشر بين الشباب هذا ما تدري إلا وهم يقولون : اطردوه هذا لا يفسد عليكم أصحابكم اتركوه ، كم من شخص هجروه وهو منهم وهذاه الله إلى السنه وهم الذين يطردونه ، فأنا أعتبر هذا المسكين أعتبره ما عرف حقيقة الإخوان المسلمين الذي يريد لم أصحاب جمعية الحكمة والإخوان المسلمين وأهل السنة هذا أعتبره ما عرف حقيقة هؤلاء والله المستعان .
---------------
من شريط : ( أسئلة شباب قرية السعيد )