الكلام على حديث الرجل شك في قدرة الله ؟

الزيارات:
2434 زائراً .
تاريخ إضافته:
25 رجب 1435هـ
نص السؤال:
ثبت في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " أن رجلاً قال : أحرقوني ثم ذروني في اليم وفي الريح ، وقال : لئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين ، فهل ( قدر ) في هذا الحديث بمعنى ضيق عليه في قبره لأجل ذلك فعل هذا الفعل ؟
نص الإجابة:
لا ، بل الذي يظهر أن ( قدر ) هاهنا من القدرة بدليل ما بعده ، وأما قوله تعالى : " وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ " [الأنبياء : 87] ، فقد قيل في تفسيرها ولعله الأصح : فظن أن لن نضيق عليه .
أما هلهنا فقدر من القدرة على أنه قد قيل هذا " لئن قدر " أي : لضيق الله عليَّ ، لكن الذي يظهر أنه من القدرة .

سؤال : وهل كان هذا الرجل نباشاً للقبور ؟
جواب : نعم ، كما في < صحيح البخاري > في كتاب أحاديث الأنبياء من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري .

سؤال : وهل يستفاد منه عذر أهل الجهل والتأويل فيمن أخطأ في العقيدة وغيرها ؟
جواب : نعم يستفاد منه .

------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 292 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف