هذه من الآصار ومن الأوزار التي ما أنزل الله بها من سلطان ، بل ينبغي أن يتخير الرجل الصالح وإن كان مقتدراً على أن يساعده فعل وإن لم يكن مقتدراً فلا .
ثم بعد هذا يكسر ظهره ، وهذا يا إخوان ما ينفع أنت زوجت ابنتك واشترطت عليه عشرين ألفاً إذا طلقها فكرهته أو كرهها ثم بعد ذلك ترجع إليه ويضربها ، وتأتي إليك وتضربها من أجل أن ترجع ، وبعضهن ينتهي بهن الحال إلى أن تغرق نفسها ، فهذه إساءة .
وما يدريك أن يقول : هو يهودي ابن يهودي ما يطلقها إلا بمائة ألف ، أنت اشترطت عشرين ألفاً ، وهو يقول : هو يهودي ابن يهودي ما يطلقها إلا بمائة ألف ، نعم من الناس من يقول هذا .
فيا إخوان يتبغي للشخص أن يتوكل على الله سبحانه وتعالى ، ويجعل الله فرجاً ومخرجاً " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ " [الطلاق: 2 ].