ثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " ما من رجل يهودي ولا نصراني يسمع بي ولم يؤمن إلا كانت النار أولى به " فهل يستفاد من هذا الحديث أنه بمجرد العلم والسماع لا يعذر الإنسان أو أن تكون مع ذلك فهم الحجة ؟
الذي يظهر أنه بمجرد السماع على وجهه ، " لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار " ، وقلنا : السماع على وجهه ، فلا يسمعه من النصارى أو من اليهود الذين يشوهون النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، لكن السماع من الوجه الذي تقوم عليهم به الحجة فيشرح لهم حالة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - شرحاً كافياً ، والحديث رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .