وردت أحاديث تقول أن النبي عليه الصلاة والسلام يطرد من على الحوض بعض أصحابه ، والآيات تُعدل الصحابة فكيف نجمع بين الأحاديث الواردة وبين الآيات وإجماع الأمة على أن الصحابة عدول ؟
الحديث محتمل في أمور :
منها : أن المراد بهم المنافقون .
ومنها : أنه لا يمنع أن يُعذب بعض الصحابة ، ثم بعد ذلك مآله إلى الجنة .
ومنها : أن المراد بهم الذين لا يتبعون سنته ولو من المتأخرين ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لنساءه : " إنكن صواحب يوسف " ، وكم بين نساءه وصواحب يوسف أي كصواحب يوسف .
وقد يراد بالصاحب ما هو أعم من تعريف الصحابي " قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا " ، فسمى ذلك الكافر مع المسلم سماه صاحباً له ، فقد يكون المراد به المعنى اللغوي الأول والله المستعان .