ليس لأقله حد ؛ لما سمعت قبل من قصة المرأة الواهبة لنفسها ومن قول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " قد زوجتكها بما معك من القرآن " .
ليس لأكثره حد ؛ قال الله سبحانه وتعالى : " وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا " [النساء : 20] ، فشاهدنا من هذا قوله : " وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا " ، فإذا كان الزوج موسراً وأراد أن يعطي مالاً كثيراً فلا بأس بهذا ، أما أن يكون ضعيفاً لا يستطيع ويشق عليه فلا يجوز أن يشق عليه ، كما هو شأن كثيرٍ من الناس ، أصبحت المرأة كالدابة ربما يقول : قد أعطى فلانٌ كذا وكذا فهل عندك زيادة ؟! ، فهو لا ينظر لخاطب أو كفوٌ أو هو رجل صالح ، ولا ينظر لحالة الرجل هل هو خمار يصلي أو لا يصلي ، يقول : قد أعطى فلان كذا وكذا فهل عندك زيادة ، فهذه إهانة للبنت ، وإهانة للنساء نزلت منزلة السلعة ، بل الواجب أن ينظر للرجل الصالح ولو أعطى من ماله .