ما مدى أقوال أهل العلم في قوله تعالى : " وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ " [التوبة:6] ، فهل في هذه الآية دليل على العذر بالجهل لأن الله سبحانه وتعالى ذكر في بداية الآية بأنهم مشركين وحكم عليهم بالشرك ، وآخر الآية ذكر بأنهم قوم لا يعلمون فنريد التوضيح وأقوال أهل العلم في ذلك ؟
أقوال أهل العلم يمكن أن تراجع في < تفسير ابن كثير > رحمه الله ، والآية ليس فيها دليل على العذر بالجهل أو عدم العذر بالجهل ، بل هي إلى العذر بالجهل أولى ، لأنه يعذره حتى يبلغه ، وهناك من الأدلة على العذر بالجهل ما هو أوضح ، وما عدم العذر بالجهل في التوحيد إذا كان عالماً ، وأما إذا كان جاهلاً فالذي يظهر أنه يعذر بجهله .