هذه خرافة ما أنزل الله بها من سلطان ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في < سنن أبي داود > من حديث ابن عباس : " من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد " .
وإنني أنصح بقراءة ما كتبه الحافظ ابن القيم في كتابه < مفتاح دار السعادة > عن المنجمين ، وعن كذبهم وخرافاتهم ودجلهم ، وأنا عند أن قرأت الكثير عنهم رايت أن كثيراً منهم معادياً لدين الإسلام لأن الأمير أو السطان يكون عازماً على الخروج لقتال الكفار فيقولون : لا تخرج هذا النجم سيصير عليك إذا خرجت كما قال المنجمون للعتصم في غزوة معمورية ، ثم خرج وفتح الله عليه ، وقال أبو تمام قصيدته المشهورة .
القصد أنه لا يعتمد على المنجمين ، ولقد أحسن قتادة حيث يقول : خلق الله النجوم لثلاثة أشياء : زينة للسماء الدنيا ، ورجوماً للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن تعول فيها غير ذلك فقد أخطأ وأضاع نصيبه والله المستعان .