هل أصحاب الفترة معذورون مثل كفار قريش قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله عز وجل ذكر في سورة السجدة " لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ " [السجدة :3 ] ، وكيف نوفق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم في قول السائل الذي سأل اين أبي قال : " أبي وأبوك في النار " ؟
تقدم أنهم يختبرون في عرصات القيامة ، وأن حديث عمرو بن لحي يجر قصبه في النار " ، وحديث : " إن أبي وأباك في النار " ، وحديث : " أبو طالب في ضحضاح من نار " أنها تعتبر مخصصة فيحتمل أن لديهم بقايا من ملة إبراهيم فلم يعملوا بها ، فهذه الأدلة تعتبر مخصصة لمن أخبر عنه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه من أهل النار ، فمن أخبر فخبره حق ونقول به ، ومن لا فيبقى على حالته أنه من أهل الفترة ، والله المستعان .