خير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " [النحل/44].
فهل فَعَلَه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أو أَمَرَ بِهِ ، أم يكون فهْمُ هؤلاء أصحابِ الكبسات ، وأصحاب العصيدة ، والحُلْبة ، والسَّلْتَة ، إلى غير ذلك ، هل هم أفهم لكتاب الله من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ومن الصحابة ومن التابعين ؟ حتى يأتينا مبتدع معاصر ويستدل بهذه الآية ؟! ، أين السلف يا مسكين من هذه الآية ومن فهم هذه الآية ؟ ، وقد كانوا يسألون رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عما يُشْكِل عليهم ؟!
نعم تفرح بفعل الطاعة التي تعملها وهي مشروعة ، أما غير المشروعة فقد قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى : البدعة أضر على العبد من المعصية ، وصدق سفيان ، فإن المبتدع يظن أنه على خير وربما يموت على تلك البدعة ، بخلاف العاصي فإنه يعرف أنه عاصٍ ، وربما يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ، المهم هذا استدلال يعتبر تحريفاً لمعنى كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
---------------------
من شريط : ( أسئلة نساء تهامة )