أهل السنة من فضل الله من أول من أنكر على الحداد وتبرءوا من أعماله .
يا إخواننا اصبروا ، فقد قيل في النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بأنه ساحر ، وكاهن ، وشاعر ، فسيقال فيكم ، أتريدون أن تدعوا إلى الله ولا يقال فيكم شيئ ؟ لا ، دعوهم فليقولوا ، إن قالوا : أنتم حداديون وأنتم تعرفون أنفسكم أنكم لستم بحداديين فقالوا لهم : سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين .
وإن قالوا أيضاً : إنكم جواسيس لكذا وكذا : " سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ " [القمر : 26] ، ومن هم الجواسيس .
فاصبروا ، واقبلوا على العلم والتعليم ، ولا تزعزعكم هذه الأمور ، لا تزعزكم عن العلم والتعليم : " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ [المجادلة : 11] ، " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " ، " أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ " [الرعد : 19 ] ، " نضر الله امرء سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها " .
فليقولوا ما يشاؤون إذا كنتم متثبتين أنكم على حق ، وأنكم متأكدون أنكم على حق ، لا تبالوا بما قيل فيكم ، تريدون أن تدعو إلى الله ، وأن تواجهوا الأباطيل ثم لا يقال فيكم شيئ ؟!! ، هذا بعيد ، الذي يريد ألا يقال فيه شيئ فليتخذ له بطانية واسعة وليغطي رجليه ورأسه وليجلس بينها صباحاً ومساءاً وليلاً وما أظنه يسلم أيضاً ، لا ، سنناطح ونجادل وندافع عن السنة وعن ديننا وليقل الأعداء ما يشاؤون .
ولكننا والله نأسف جداً جداً على من باع دينه بالدنيا ، نأسف جداً ، استطيع استطيع أقسم بالله أن عقيلاً المقطري ، ومحمداً البيضاني ، ومحمداً المهدي ، وعبدالمجيد الريمي ، وأحمد المعلم ، وعبدالله الحاشدي ، وعبدالله المرفدي الذي كان فاضلاً استطيع أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنهم يعلمون أننا على حق ، لكن آثروا الدنيا يا إخواننا ، وليسوا بأول من آثر الدنيا ، آثروها وأصبحوا يجادلون عن أنفسهم ، ما هو جدال عن الدين لماذا ؟ أنا أقول لكم الآن : لو كتبت إليهم يا إخوان وطالت هذه المهاترة فأنا أرى أن تسكتوا عنا ونسكت عنكم سيقولون : طيب أو لا ؟! والله يفرحون هذا الذي يريدونه من زمان وهم يقولون لي : اسكت عنا ونسكت عنك ، لا ، أقول لهم : ما أنا ساكت عنكم لا بد أن أبين ما أنتم عليه ، وأنا لا أبالي فما تقولون فيَّا ، فربما أكون أنزل مما تقولون فيَّ ما أبالي بحالٍ من الأحوال فربما أكون أنزل مما يقولون فيَّ ، فالحمد لله لسنا بتاركيهم حتى يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى ، وهذا من صالحهم ربما من رجع منهم سيقول : جزاك الله خيراً يا أبا عبدالرحمن ، وكذلك أيضاً يوم القيامة أتباعهم الذين يتبرؤون منهم سيقولون : جزاك الله خيراً يا أبا عبدالرحمن لو لم يتبرؤوا منا لحملنا أوزارهم ، فنحن من أجل مصلحتهم .
امرأة صالحة أسأل الله أن يبارك فيها ويجزيها خيراً قيل لها نسوة من نساء الإخوان المسلمين : والله إننا نحب أن نستمع إلى أشرطة أبي عبدالرحمن ونقرأ في كتبه لكن كلما سمعنا شريطاً ما سمعنا إلا سبنا ، وكلما قرأنا في كتاب ما قرأنا إلا سبنا ، فقالت لهم أسأل الله أن يحفظها ويصلح أولادها قالت : ما هو إلا من أجلكم ، من أجل أن ترجعوا إلى الله سبحانه وتعالى .
فنحن من أجلهم من أجل أن يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى ، انظروا إلى عبدالمجيد الزنداني مسكين كم كان يتحمل من الآثام ، كان إذا ألقيت له محاضرة في مسجد الدعوة بشعوب الذي فيما أظن أكبر مسجد بصنعاء يمتلئ وما حول المسجد وكلهم يحمل ضلالهم لأنه يضلهم ويلبس عليهم ، وأما الآن هو يقول : احرقتمونا ، نفرتم الناس عنَّا يا أهل السنة ، هذا من صالحك يا عبدالمجيد أنك تلبس على نفر يسير أو على أقل من القليل ، والمسألة يا إخوان قد عُرفت أنها مسألة تلبيس ودنيا .
قالوا : واحد هاشمي اشتغل معهم وبعدها قطع له قطعه كبيرة وسرقها من المال ، فعرفوا وقالوا : كيف هذا يا فلان ونحن سمعنا عنك أنك طيب ؟ ، قال : والله أني كنت طيب لكن أنتم الذين علمتموني هذا ، كيف علمناك ؟ قال : من أين جاءت لكم هذه العمائر ، ومن أين جاءت لكم هذه السيارات ، ومن أين جاءت لكم هذه الأموال التي تنفقونها ، وأما أنا فوالله أني كنت طيباً لكن أنتم الذين علمتموني .
السائل : محمود الحداد ماذا تعرف عنه ؟
الشيخ : محمود الحداد رجلٌ خبيث ، لولا أن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا يعذب بالنار إلا رب النار " لقلنا : ما أحقك بفتواك يا محمود أن يُحرق < فتح الباري > فأنت أحق بالتحريق ، لكن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لا يعذب بالنار إلا رب النار " ، وهو زاهدٌ في العلم والله المستعان .
---------------
من شريط : ( الضرغام السادي على فتاوي شريف الصومالي )