دخلت المسجد في صلاة المغرب وقد فاتتني ركعة وعندما صليت معهم الركعة الثانية وعند التشهد الأوسط الإمام سلم سهواً ، فقمت لإتمام الصلاة وعندما ذكره المصلون أنه سها قام وأتم الركعة وأتممت معهم ، وعندما سجد للسهو لم أسجد معهم لأني لم أكن ساهياً ، وقمت بإتمام الركعة الأخيرة فما حكم إتمامي معهم الركعة ؟
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :
فقيامك وقد سلم الإمام بركعتين أنت مصيبٌ فيه ، وكذلك أيضاً عند أن انضممت إليهم كذلك أيضاً أصبت إن شاء الله " إنما جُعل الإمام ليؤتم به " .
لكن عدم سجودك للسهو معهم هو الخطأ ؛ فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إنما جٌعل الإمام ليؤتم به " ، فأنت وإن لم تنسى وسجد للسهو فإن كنت جالساً لأنه بقي عليك ركعة أنت ، إن كنت جالساً سجدت معه ثم تقوم لأداء الركعة الباقية عليك ، وإن لم تكن جالساً وقد قمت أتممت صلاتك ثم سجدت للسهو ، وسواء أسجدت قبل التسليم أم بعده ، والأدلة المتكاثرة في السجود قبل التسليم .
هذا حاصل جواب السؤال الأول ، عسى أن يكون مفهوماً .
السائل : يعني إن سجد الإمام قبل السلام يسجد معه هكذا ؟
الشيخ : إن سجد قبل السلام يسجد معه ، وإن كان سجد أيضاً سجد بعد السلام وهو لم يسلم يسجد معه لا يسلم هو هو نفسه لا يتابعه في السلام ، لابأس أن يسجد معه ثم يقوم ، فإن كان قد قام فلا يجلس من ركن إلى أداء واجب بل يكمل صلاته ثم يسجد للسهو وسواء أسجد قبل التسليم أم بعده .
--------------------
من شريط : ( أسئلة من أمريكا )