بسم الله : الطريقة المثلى في نظري : أن يجمع الشخص بين ما قال العلماء المتقدمون في الحكم على الحديث ، وما يستحقه الحكم على الحديث على سنده حتى يكون قد جمع بين الأمرين ، بين ما قاله العلماء المتقدمون فإنهم أعرف بهذا الفنّ ، الحافظ العراقي و الحافظ ابن حجر و من جرى مجراهما أعرف من علماء عصرنا ، قلنا إنه أيضا يحكم على السند بما يستحقه، بعد نظر في أقوال أهل العلم، يخشى أيضا أن يغتر الباحث بظاهر السند فيحكم عليه فيكون معلاً قد أطلع عليه الحفاظ، و يخشى أن يكون قد صححه حفّاظ مغترين بأن ذكره ابن حبان في صحيحه أو ابن خزيمة في صحيحه ، أو مغترين بقول الحاكم فتتابع الآخرون على ذلك .
فالجمع بين هذا أي بين ما قال العلماء المتقدمون وبين النظر في السند هذا أمر يجعلك في مأمن من الأخطاء الكثيرة.
ينبغي أيضا أن يعرض ما كتبته على كتب العلل فإن الشخص يرى في كتب العلل العجائب و الغرائب ، فرُبّ حديث يكون سنده مثل الشمس وتجد علماءنا قد حكموا عليه بأنه مُعل .
و ننصح الأخ الذي يريد أن يحقق ويخرج أن يقرأ في مثل : < التلخيص الحبير > و < نصب الراية > و كتب الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى في كتب المخرجين ، ولا يكون همّ الباحث أن يملأ الصفحات بالتخريجات ، ينبغي أن يكون همّه أن يوصل الفائدة للقارئ في أسرع وقت و الله المستعان .