اتسعت دعوى النسبة لأهل البيت في هذه الأزمنة حتى بلغوا في إيران ثمان مليون فهل يقال لا بد من إثبات السند وإلا اتسعت الدعوة، وهل يعتبر بالشهرة؟

الزيارات:
3451 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
اتسعت دعوة النسبة لأهل البيت في هذه الأزمنة حتى بلغوا في إيران ثمانية ملايين شخص وكذا كثير منهم لا سند عنده وإن وجد فسنده ضعيف، فهل يقال: لا بد من إثبات السند وإلا اتسعت الدعوة، وهل يعتبر بالشهرة؟
نص الإجابة:
أما هذه الكثرة الكاثرة فنحن متأكدون أنّهم ليسوا كلهم من أهل بيت النبوة، لكن لا يجوز لنا أن نطعن في شخص بمفرده إلا بإثبات صحيح أنه ليس من أهل بيت النبوة، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((اثنتان في النّاس هما بهم كفر، الطّعن في النّسب، والنّياحة على الميّت )).
فلا يجوز لأحد أن يطعن في نسب أحد ويقول: أنت لست من بيت القاسم، فإن كان عندك دليل مثل الشمس أنه ليس من بيت القاسم قلته، وإلا فلا يجوز لأنك ترتكب كبيرة، لكن تقول له: إن نسبك هذا لا ينفع إلا إذا كنت مستقيمًا على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأهل الأهواء ربما يستدلون بقوله تعالى: {ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم }. ويقول إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يخلّف أحدًا، فنقول: إن هذه مكابرة، فقد سمى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحسن والحسين ابنيه.


--------------
راجع كتاب : ( تحفة المجيب ص 41 - 42 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف