هذا خلاف سنة رسول الله - صلى عليه وعلى آله وسلم - ، وهذا أمر أخبر به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقد جاء عن أنس في السنن : " لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد " .
وورد أيضاً أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " ما أمرت بتشيد المساجد " ، وتشيد المساجد يحمل على أحد أمرين : إما إرتفاع بنيانها ، وإما ضربها بالشِّيد وهو الجص ، وترك هذا وذاك أولى وهو إرتفاع بنيانها وضربها بالشيد هو أولى حتى لا يكون المقصود به هذا أو هذا .
وزخرفة المساجد يعتبر منكراً لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى ذات يوم أو ذات ليلة في خميصة - وهي كساء لها أعلام - فنزعها بعد الصلاة وقال : " أئتوني بإنبجانية أبي الجهم فإن هذه ألهتني عن صلاتي " .
فالخشوع مطلوب ، بل هو لب الصلاة ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ " [ المؤمنون : 1 - 2 ] .