هذه مسألة اجتهادية والشافعي -رحمه الله- يقول: إن مرسلا مع مرسل يرتقي إلى الحجية. ويشترط أيضا ألا يتحد المخرج فمثل مرسل قتادة مع مرسل سعيد بن المسيب يحتمل أنهما مرسل واحد، وأن قتادة رواه عن سعيد بن المسيب.
وإذا روى همام بن منبه وروى قتادة فهذا روى مرسلا، وذاك روى مرسلا، فهذا عند الإمام الشافعي يرتقي إلى الحجية، لأن همام ابن منبه يمني وقتادة بصري، وهذا مجرد مثال.
فهذه مسألة اجتهادية وليست بملزمة لأن مسألة التصحيح والتضعيف مبناهما على غلبة الظن.