البدعة تنقسم إلى قسمين :
قسم مكفر ؛ وهو أن يعتقد بالولي أنه ينفع ويضر مع الله أو من دون الله ، فهذا لا تصح الصلاة بعده إذا بلغت به بدعته إلى الكفر .
إذا لم تبلغ به بدعته إلى الكفر الصلاة بعده صحيحة ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " صلوا فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطأوا فلكم وعليهم " .
لكنني أنصح بالذهاب إلى مساجد أهل السنة ، أو إنشاء مساجد لأهل السنة حتى ما يصطدموا مع المبتدعة ، فالمبتدعة لا يتركونك تنشر السنة .
وأنا أعجب يا إخوان !!! نحن ما ندعوا الناس إلى سنة آباءنا وأجدادنا حتى يستنكف الناس من هذا ، ندعو الناس كلهم إلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، الذي هو حبيبنا وحبيبهم ، وشفيعنا وشفيعهم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
أنصح إن كنت تستطيع أن تنحي المبتدع من دون فتنة نحيته ، وإلا ذهبت إلى مسجد من مساجد أهل السنة ، أي هذا من باب النصح وإلا فالصلاة صحيحه بعده إذا لم تبلغ بدعته إلى الكفر .
وهكذا أيضاً التميز له شأنه حتى في صلاة العيد إن استطاع أهل السنة أن يصلوا وحدهم من أجل أن يقيموا السنن ، وأن يعملوا بالسنن ، أهل السنة ليسوا دعاة فتنة ، ربّ وقت نُضرب ونخرج من مسجد من المساجد ونخرج ونقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، أو يؤخذ على إخواننا مساجدهم ونقول : لا حول ولا قوة إلا بالله لأننا ما نريد الفتن .
فإن استطعت أن تبني لك مسجداً ، أو تذهب إلى مساجد السنة ، وإلا فالصلاة صحيحة ، إياك أن تصلِ في زاوية من زوايا المسجد والمسلمون يصلون وتقول : الإمام مبتدع ، وإياك أن تصلِ في بيتك والناس يصلون وتقول : الإمام مبتدع ، فالصلاة بعده صحيحة . والله المستعان .
----------------
من شريط : ( أسئلة محاضرة مسجد العيسائي بتعز )