ما حكم زيادة الأذان بالحمد لله رب العالمين

الزيارات:
4305 زائراً .
تاريخ إضافته:
12 ذو القعدة 1435هـ
نص السؤال:
ما حكم زيادة الأذان بالحمد لله رب العالمين ، إن الله ملائكته يصلون على النبي ؟
نص الإجابة:
بدعة ، لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - علم أصحابه الأذان ، بل عبدالله بن زيد رأى رؤيا أتاه آتٍ كان عند أن نام يفكر في شيئ يجمعهم إلى الصلاة ، فأراد أن يشتري ناقوس ، فقال : ذاك الناقوس للنصارى ، وأراد أن يشتري بوق وقال : ذلك لليهود ، ثم بعد ذلك أتاه آتٍ فقال : ألا أدلك على خيرٍ من ذلك تقول :
الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر .
أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله .
أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله .
حي على الصلاة ، حي على الصلاة ،
حي على الفلاح ، حي على الفلاح .
الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله .
وعلمه الإقامة أيضاً ، فذهب في الصباح إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ليخبره ، فجاء وإذا عمر آتٍ ليخبره ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " سبقك عبدالله بن زيد " ، ثم قال له : " علم بلالاً فإنه أندى منك صوتاً .
هكذا أيضاً الإقامة .
والناس قد أصبحوا في شأن الأذان مختلفين أي اختلاف ، وكلما طال الزمن كثر الاختلاف ، حتى أن صالح بن مهدي المقبلي يقول : إن مسألة الأذان من المسائل الغرائب العجائب إذ ينادى به في اليوم خمس مرات من على مكانٍ عالٍ ثم يختلفون فيه ذلك الاختلاف ، فمنهم من ربع التكبير ، ومنهم من ثنى ، ومنهم من ثنى الإقامة ، ومنهم من أفرط ، ومنهم من أتى بزيادة حي على خير العمل ، ومنهم من لم يأتِ بها ، ومنهم من أتى بزيادة : أشهد أن علياً ولي الله ، ومنهم من لم يأتيِ بها من المتأخرين من الرافضة ، ومنهم من أتى بزيادة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بعد الأذان بالمكرفون : اللهم صلِ على محمد وآل محمد وهكذا .
وأنا أظن أن السبب في هذا هو جهل المؤذنين ، أنا في ذات مرة في مسجد يقال له : مسجد أبي طير ، فإذا المؤذن يقول : إشهدوووا ألا إله إلا الله ، إشهدوا أنتم وأنت ما تشهد معنا يا أخانا ؟!! وهكذا أيضاً من المؤذنين بارك الله فيكم من يقول : هي على الصلاة ينطق بها هاءاً ولا ينطق بها حاء ، ومنهم من يقول : حياااا على الصلاة ، وهكذا .
القصد المؤذنون محتاجون إلى أن يُدرسون الأذان ، ونسيت شيئاً ومنهم من يقول : اللهو أكبر يزيد واو ، وبعضهم يقول : الله وأكبر .
بقي أن بعض المؤذنين خصوصاً بعض إخواننا أهل نجد تجده يقول يقطع كل كلمة وحدها : اللهم أكبر ، الله أكبر ، لا ، السنة : الله أكبر الله أكبر لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إذا قال : الله أكبر الله أكبر قال مثله : الله أكبر الله أكبر " دليل على أنه يقولهما بنفسٍٍ واحد .
فمسألة الأذان أمرٌ مهم يحتاج إلى أن يدرس الإخوان المؤذنون ، وبعدها أيضاً ذكرت شيئاً مهماً : بعض المؤذنين يقول : أشدوا ما ينطق بالهاء ، أشدوا أن محمداً رسول الله ، دع عنك اللحن يعضهم يقول : أشهد أن محمداً رسولا الله ، هذا واقع يا إخواننا كثير لو سمعت ، الأذان يحتاج إلى مؤلف مع مؤلف أخينا أسامة القوصي حفظه الله تعالى .
بقي التمطيط الشديد ، وفي ذات مرة عندنا زائرون من الإخوان المسلمين وهم أهل السنة فإذا مؤذننا يمطط غاية التمطيط ما أدري من هو فإذا هم يلتفتون إليَّ جزاهم الله خيراً والله المستعان ، التمطيط الشديد .

إخواني في الله : حي على خير العمل بدعة لم تثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، رواها الكذابون كما أبان ذلكم الأخ أسامة القوصي في كتابه ، وكما ذكرت شيئاً من هذا في < رياض الجنة في الرد على أعداء السنة > وهي شعار من شعار الشيعة ، الذين يعتبرون الأمر سياسياً ، وما شاء الله إذاعة صنعاء ماسكة بذيل التشيع بحي على خير العمل ، طيب هل أئمة أهل البيت مغنون رقاصون أو تريدي أن تجمعي بين هذا وهذا ؟!! الله المستعان الله المستعان .
أما أشهد أن علياً ولياً الله فهي بدعة حديثة عند أهل إيران أقصد ليست بدعة قديمة ، وهكذا : إن الله وملائكته يصلون على النبي .

مداخلة : متى دخلت حي على خير العمل في الأذان ؟
الشيخ : الذي يظهر أنها من أواخر عصر الصحابة ، نُقل عن عبدالله بن عمر أنه ربما أمر مؤذنه أن يقول إذا كان في سفر : حي على خير العمل ، ونُقل عن أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف أنه ربما يقول : حي على خير العمل ، ذكر هذا صاحب < المحلى > ، ونُقل عن علي بن الحسين ( زين العابدين ) أنه ربما يأمر مؤذنه أن يقول : حي على خير العمل .
أما عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فمن طريق الكذابيين ، بقي أن هؤلاء ليسوا بحجة ، عبدالله بن عمر ليس بحجة ، أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ليس بحجة ، كذلك علي بن الحسين ليس بحجة ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول : " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا " [ الحشر : 7 ] ، هذا سؤال حسن .

وأما بدعة إيران فحديثة جداً جداً ، والأمر يا إخوان أصبح سياسة أكثر من أن يكون عبادة ، وأنا أنصح ما كتبه الأخ أسامة في أواخر كتابه من البدع ، أنصح بقراءة الذي هو كتاب < الأذان > لأخينا أسامة .

------------------
من شريط : ( صفة الاذان وبدعه )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف