ما حكم سؤال الله عز وجل بصفة من صفاته، وهل هو شرك لأن الشيخ ابن عثيمين حفظه الله قد سئل عن ذلك فقال: إنه شرك، باعتبار أن الصفة زائدة على الذات، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في دعاء الاستخارة: «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم»، وجاء في حديث آخر قوله: «اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق»، فماذا نفعل في هذا؟
أقسام النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- واردة في السنة، فكان يقول: «لا ومقلب القلوب»، ويقول أيضا: «والذي نفسي بيده»، «والذي نفس محمد بيده»، لا والله، ولم يثبت أنه أقسم بصفة زائدة، ولكن هل يبلغ إلى حد الشرك أم لا، أرى أنه لا يعد شركا والله أعلم. والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها﴾.
--------------------
راجع كتاب : ( تحفة المجيب ص 103 )