مصافحة النساء محرم لما روى البخاري في < صحيحيه > عن عائشة رضي الله تعالى عنها قال : ما مست يده يد امرأة قط .
ولما روى الترمذي في < جامعه > عن أميمة بنت رقيقة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إني لا اصافح النساء " ، والحديث مما ألزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاه .
ولما روى البخاري ومسلم في < صحيحيهما > عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة - وفيه - واليد زناها البطش " .
ولما روى الطبراني في < معجمه > عن معقل بن يسار ضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لأن يطعن أحدكم بمخيط من حديد في راسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " .
ومن العجائب والغرائب أن محمداً الغزالي فسر المس هاهنا بالجماع ، وليس هذا بأول طاماته والله المستعان .
ثم بعد ذلك المصافح ينظر للمرأة عند المصافحة فهو لا يصافحها وهو يلتفت ، لو صافحها كانت البلية أعظم ، تقول : هذا متكبر معرض عني ما فهذه أعظم مما لو يصافحها .
فأنا أنصح إخواني جميعاً بترك المصافحة ، وتعليم النساء وأن هذا ضررٌ عليهن ، ولا يقال أن في هذا تكبرٌ عليهن ، أو استهانة بهن ، بل هو إثم عليهن وعلى المصافح ، حتى لو أراد الرجل الجاهل أن يصافح المرأة فأنصح المرأة أن تأبى أن تصافحه ، وقد أخبرت بحمد الله أن فتيات في كلية الطب في الاسكندرية كان الدكتور يريد أن يصافحها بعد نجاحها من مناقشة الرسالة فهو يريد أن يصافحها فهي تقول : لا أصافح المصافحة لا يجوز ، هذا هو الدين الذي ينبغي ، وأعظم من هذا هو ترك تلكم الجامعات والكليات الجاهلية ومكثها في بيتها والله المستعان .
مداخلة : الرد على الغزالي في هذا القول ؟
الشيخ : " أن يمس امرأة لا تحل له " المس هاهنا الظاهر أن المس لو كان الجماع عليه حد إن كان بكراً جلد مائة وتغريب عام ، وإن كان ثيباً فالرجم ، فالوعيد عليه أعظم لو كان الزنا ولكنه هنا أراد الحقيقي .