و " فَاجْتَنِبُوهُ " [المائدة : 90 ] أبلغ من قوله : محرم ، ثم حديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن الله حرم الخمر " ، " إن الله لعن الخمرة ، وحاملها ، والمحمولة إليه " ، " ولا يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن " .
والله عز وجل يقول : " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا " [ الحشر : 7 ] .
وقوله : " فَاجْتَنِبُوهُ " [المائدة : 90 ] أبلغ من قوله : إنه محرم عليكم .
وننبه على بعض الأشياء التي يستعملها بعض الناس وهم لا يعلمون أن بها خمراً مثل : البيرة ، حتى ولو كانت منزوعة الكحول ، فلا يصدقون ، ومثل : العلاج الذي فيه كحول ، وأخبرت أن غالب علاجات الصدر الشرابية لا تخلو من الكحول ، ومثل الطيب الذي به كحول ، وحتى الطيب لأنه يعتبر حاملاً له ومشترياً له ، وقد تقدم لعن حاملها ومشتريها وبائعها ، وإذا كان محرماً فحرام بيعه .