أما الذي يقول : إنه ليس ببشر فإن كان جاهلاً فيعذر بجهله : إلا أنه ملوم .
وإن كان غير جاهل فهو يعتبر كافراً قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ" [الكهف: 110] .
ونبينا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إني بشر أغضب كما تغضبون ، فمن سببته أو لعنته فجعلها الله له رحمة " أو بهذا المعنى متفق عليه من حديث أبي هريرة .
ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إنكم تختصمون لدي ، ولعل بعضكم يكون ألحن بحجته من بعض " ثم قال : " إنما أنا بشر " كما في الصحيح .
وقد نسى كما في الصلاة فقال : " إما أنا بشر إني أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني " .
وإمام من أئمة الضلالة يقال له : عبدالحسين الموسوس قطع الله دابره ذلكم يعيب على أبي هريرة أن روى حديثاً أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سها في صلاته ، وقال : هذا لو حدث لبعض الناس لكان خجلاً وملوماً . إلى آخره .
فما هذه بأول طعنات الرافضة في سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ذلكم الضال هو صاحب كتاب < أبو هريرة > ، وصاحب كتاب < المراجعات > ، وله اطلاع على كتب السنة ودجال من الدجاجلة ، والحمد لله قد رد عليه في كتاب < دفاع عن أبي هريرة > ، وفي كتب أخرى ، فجزى الله علماءنا خيراً .
فالذي ينفي البشرية عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو عالم يعتبر كافراً ، وهكذا الذي يقول : إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما مات فإنه يقال له : " إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " بعد ما يموت لا يدري ما أحدثت أمته بعده ، بل الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا " [آل عمران : 144] .
فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قد توفي وانقطع الوحي ودفن ، وذاك قبره بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وهذه تراهات الجاهلين ، ومن تراهات الصوفية الذين دنسوا دين الإسلام والله المستعان .