الناس يختلفون ، فمن كان لديه علم وهو متأكد مما يقول فلا بأس ، بشرط ألا يشغله ذلك عن حفظ القرآن ، وعن اللغة العربية ، وعن حفظ أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
هو بادئ في الطلب أنا أنصحه ألا يلتفت إلى شيئ من هذا حتى يصبح إن شاء الله مبرزاً في العلم ، ويكتب ويخطب ويقول ما يشاء أما بادئ في الطلب وبعدها يا إخوان ابن الجوزي ذكر في < صيد الخاطر > أن النفس تتملص من الحفظ ، لأنه شابٌ فهي تفرح بأدنى كلام هكذا سهل فلان فعل كذا وفلان قال كذا وفلان حزبي وفلان ما هو حزبي وهكذا سهل على النفس .
فأنتم أنصحكم ما ستكونون علماء مبرزين إذا اشتغلتم بهذا ، أبغيكم تقبلون على حفظ كتاب الله ، وعلى حفظ سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وعلى الاستفادة من اللغة العربية والله المستعان .
أما أننا نقول حرامٌ عليكم ، ما نقول حرامٌ عليكم أن تتكلموا في الحزبيين ، لكن أخشى أن يثقل بعد ذلك عليكم الحفظ ، إذا اتجه الشخص إلى الحفظ اتجه ، وإذا جاء له ما يقاطعه خلاص يحتاج إلى مرة أخرى ، والله المستعان .