ما هي عقيدة السلف الصالح وما هي فهمهم ؟

الزيارات:
3508 زائراً .
تاريخ إضافته:
12 ذو القعدة 1435هـ
نص السؤال:
ما هي عقيدة السلف الصالح وما هي فهمهم ؟
نص الإجابة:
عقيدة السلف الصالح أنا أنصح بقراءة كتاب < عقيدة السلف > لأبي عثمان الصابوني .

فعقيدتهم في باب الأسماء والصفات أنهم يثبتونها كما وردت في كتاب الله وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، من غير تحريف ولا تأويل ، ولا تعطيل ولا تشبيه ، وهكذا أيضاً في غيرها في غير الأسماء والصفات ، في مسألة الوعد والوعيد ، فقد ضلت المعتزلة والخوارج ومن تبع المعتزلة في قضية الوعد والوعيد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والخروج عن الحكام ، وهكذا أيضاً مسألة القدر ، وغيرها .

وأني لأحمد الله سبحانه وتعالى ، وأقول أيضاً جزى الله علماءنا خيراً ، فما أكثر المسائل التي قد أفردوها بالتأليف ، بل ربّ مسألة ألفت فيها المؤلفات ؛ فمثلاً < القدر > كتاب قيمٌ لجعفر بن محمد الفريابي رحمه الله تعالى ؛ وذكر جلّه الآجري في < الشريعة > لأن الفريابي هو شيخ الآجري ، وهكذا أيضاً في الأحكام فـ "بسم الله الرحمن الرحيم " الجهر بـ " بسم الله الرحمن الرحيم " أو الإسرار قد ألف العلماء المؤلفات في هذا ، فجزاهم الله خيراً والله المستعان .


السائل : بقيت الفقرة الثانية ، ما هو فقه السلف الصالح وكتب الفقه السلفي ؟

الشيخ : ما هو فقه السلف الصالح ؟ ، " من يرد الله به خيراً يفقه في الدين " ، أي يعلمه < زاد المستقنع > ؟ ، أو يعلمه < متن الأزهار > من كتب الشيعة ؟ ، أو يعلمه < متن أبي شجاع > من كتب الشافعية ؟ ، أو يعلمه كذا وكذا ، لا ، " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " في فهم نصوص الكتاب والسنة ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " ورب حامل فقه ليس بفقيه " ، ويقول أيضاً الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - " رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " .

فتقدم أن ذكرنا جملة من الكتب ونسيت كتاباً مهماً وهو < المحلى > لأبي محمد ابن حزم ، و< الإحكام في أصول الأحكام > له ، ولست أدعوك إلى تقليد أبي محمد ابن حزم فلو كنّا مقلدين لقلدنا أحمد ابن حنبل فهو أجل منزلة من ابن حزم ، ولكن ابن حزم رحمه الله تعالى ابن حزم حصل له من يحركه ، وهذا الخلاف يا إخوان نحن نستفيد منه كلاً يدلو جهده في فهم النصوص ، فنحن نستفيد منه فهو كان بين المالكية ويحصل بينه وبينهم اصطدام ، وأيضاً يرى الحنفية فقههم بعيد عن فقه الكتاب والسنة فيرد عليهم .
تقدم أنني لست أدعوك إلى تقليد أبي محمد ابن حزم رحمه الله تعالى لا سيما وقد زلت قدمه في مسألة العقيدة ، فعند أن ترجم له الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في < البداية والنهاية > وذكر أنه أوّل بعض الأسماء والصفات أو بعض الصفات ، قال : وهذا عجيب منه ، فإنه جامد في العبادات والمعاملات ، ويؤول في باب الأسماء والصفات أو في باب الصفات ، فهذا عجيب منه ، لكن الكتاب قيم حتى قال العز بن عبدالسلام قال : ما أمنت على نفسي في الفتوى حتى قرأت < المحلى > لأبي محمد ابن حزم ، وقرأت < المغني > لابن قدامة .
فمن الكتب القيمة < المحلى > ، وتقدم أن نبهنا على < مصنف ابن أبي شيبة > ، ونسيت في ذلك الوقت < مصنف عبدالرزاق > ، وتقدم أيضاً أن نبهنا على < سنن الدارمي > ، و < سنن البيهقي > .

ثم بعد ذلكم أيضاً التراجم تراجم علمائنا يدل على فقههم ؛ تراجمهم على الأحاديث تدل على فقههم ، حتى قال بعض العلماء : فقه البخاري في تراجمه ، وهكذا أيضاً تراجم أبي داوود في سننه نراجمه في الأحاديث ، والترمذي ، وابن خزيمة . وكذالك أيضاً النسائي ، وابن حبان ، شاء الله يستخرجون الأحكام بالمناقيش .

----------------
من شريط : ( القول النقي في معنى سلفي ) ,

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف