مع كثرة المحققين لكتب السلف في هذا العصر وبعضهم يورد العجائب
الزيارات:
3511 زائراً .
تاريخ إضافته:
12 ذو القعدة 1435هـ
نص السؤال:
مع كثرة المحققين لكتب السلف في هذا العصر، تجد أن بعض المحققين من يحقق بعض الكتب ويأتي فيها بفوائد علمية وعقدية، ثم إذا اشتهر بين صفوف الشباب أتى بعجائب، فكيف يصنع الشباب مع عدم تحذير العلماء أو قلة تحذير العلماء من ذلك، ومن هؤلاء الشيخ شعيب الأرناءوط كما حصل له في تحقيق «أقاويل الثقات» للكرمي فأفاد في مقدمته مسائل في العقيدة ورد على تأويلات الأشاعرة، ثم لما علق على «صحيح ابن حبان» أتى بتأويلات لبعض الصفات وأقرها، فنرجو التحذير من ذلك، وأن تبينوا لنا حال بعض المصنفين والمحققين في هذا العصر؟
الواجب على الإخوة أن يكتبوا إليه، وكذلك الأخ شعيب الأرناءوط الحق أنه قد أخرج كتبا قيمة لطلبة العلم، فعلى هذا يستفاد من الكتب، فإنه قد أخرج كتبا مفقودة أو نادرة ليست في متناولنا.
فينبغي لطلبة العلم أن يكتبوا إليه وإن أحبوا أن يردوا عليه فعلوا، وإلى الله المشتكى من كثير من العصريين فإنهم محتاجون إلى تعليم، كيف ذلك! فأبوحاتم وأبوزرعة وغيرهما يذكران الحديث في «العلل»، فيأتي صاحبنا المحقق العصري ويقول: قلت! فمن أنت حتى تقول: قلت.
يقولون هذا عندنا غير جائز فمن أنتم حتى يكون لكم (عند)
وآخر أيضا يقول: وأنا أخالف الذهبي، وأخالف العراقي، وأخالف السخاوي وابن كثير! فإذا كنت تخالف هؤلاء الأئمة فمن معك على هذا. فهم محتاجون إلى أن يعرفوا ويدرسوا كتب «العلل» وأن يعلموا أنه ما خاض في كتب «العلل» إلا مجموعة يعدون على الأصابع، فما كل أحد يحسنها.
ويقول أحدهم: قلت: تفرد به فلان وهو ثقة، وزيادة الثقة مقبولة. فهل زيادة الثقة مقبولة مطلقا أم يشترط ألا يخالف من هو أرجح منه، أو ألا يعله العلماء المتقدمون الذين هم أهل الفن.