في إحدى القرى يصلون العصر قبل دخول الوقت بنصف ساعة فهل ندرك الجماعة معهم أم ننتظر دخول الوقت ؟

الزيارات:
4629 زائراً .
تاريخ إضافته:
16 صفر 1433هـ
نص السؤال:
في إحدى القرى يصلون العصر قبل دخول الوقت بنصف ساعة فهل ندرك الجماعة معهم أم ننتظر دخول الوقت ؟
نص الإجابة:
تنتظر دخول الوقت ولو صلّيت منفرداً ،الرّسول-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- نزل إليه جبريل وعلّمه المواقيت ، مواقيت الصّلاة، بل الله عزّ وجلّ يقول في كتابه الكريم : " حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ "[البقرة:238] ، الآية الثانية يقول : "إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"[النّساء:103] .
فالذّي ننصح به هو أن تتأنّى حتّى يدخل وقت الصّلاة ثّم تصلّي ، وإن وجدت أحدا يصلّي معك ولو صلّيت منفردا فهذا أولى وأحسن بل هو الواجب ولا يجوز الجمع إلّا لأمر ضروري في بعض الأوقات .
أمّا جمع التقديم فهو تلاعب بالصّلاة وبالأدلّة الواردة عن النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم -.
نزل جبريل على النّبيّ- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - وصلّى به الظّهر حين زالت الشمس ، ثمّ صلّى به العصر حين صار مصير ظلّ الشيء مثله ، ثّم صلّى به المغرب حين غربت الشّمس ، ثمّ صلّى به العشاء حين غاب الشّفق ، ثمّ صلّى به الفجر حين طلع الفجر ، ثمّ أتاه في اليوم الثاني وصلّى به الظهر حين صار مصير ظلّ الشيء مثله ، ثمّ صلّى به العصر حين صار مصير ظلّ الشيء مثليه ، ثمّ صلّى به المغرب في رواية حين غربت الشمس ، وفي أخرى قبل ذهاب الشفق الأحمر ، وصلّى به العشاء وأخّرها ، ثمّ صلّى به الفجر وأسفر جدّا ثمّ قال : " يا محمد الصلاة بين هذين الوقتين" .
فهذا من جملة مفاسدالقات أنّ كثير من النّاس يصدق عليهم قول الله عزّ وجلّ : " فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ "[الماعون:4] وقول الله عزّ وجلّ : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا "[مريم:59].

------------
من شريط : ( أسئلة أهل السدة والنادرة )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف