نعم يدعون إلى الديمقراطية ؛ إلا في اليمن فهم مضطربون ، عبدالمجيد الزنداني في مقابلة مع جريدة المستقبل تقول له : هل توافق على الديمقراطية ؟ قال : أوافق عليها أنا وعلماء اليمن ، ثم رأوا هذا يستقبحه أهل السنة فقالوا : ديمقراطية شوروية ، يخافون منكم يا أهل السنة أيما خوف جداً ! ، لا تقولوا : انتم طلبة علم هكذا ، نعم طلبة علم وحالتنا يعلمها الله لكن الله جعل لكم هيبة في قلوبهم جداً ، فهم يخافون من أهل السنة من أجل هذا يسترون القضية بستار إسلامي ، فمنهم من ألف خارج اليمن < البعث الإسلامي > ، ومنهم من ألف < الإشتراكية الإسلامية > ومنهم من ألف في أشياء هكذا .
لماذا لم يكونوا صريحيين مثل راشد الغنوشي لما جاء إلى اليمن فقال : نحن نتمنى أن في بلدنا ديمقراطية ، قال : في بلدنا دكتاتورية ، نتمنى قال أن في بلدنا ديمقراطية ، مسكين تمنى أن تحكم الكتاب والسنة فهي خير من الديمقراطية ، هذا صريح ، ما يأتي لها بملف مثل ملف عبدالمجيد الزنداني ، حتى الانتخابات تارة يقولون : واجبة ، وتارة يقولون : شرعية ، فرق بين الوجوب والشرعية ، وتارة يقولون : ابتلينا بها من قبل أمريكا وإلا فهي محرمة .
وهكذا أيضاً الزيارة والذهاب إلى السودان ، صحف السودانيين تقول : إنه من أجل وحدة الأديان في السودان ، من أجل ألا يُفرق بين المسلم السوداني والنصراني السوداني ، وهذا كان ضرره عظيماً عرف أعداء الإسلام أن عند السودانيين ضعف فهجموا على بعض البلدان النصارى وأخذوها ، هذا أمر ، وأما عبدالمجيد فأتى لها بتلبيس وقال : حوار ديني ، والحوار جائز يا إخواننا لكن الذي وقع في السودان هو الدعوة إلى وحدة الأديان بالسودان ، وقد سئل سودانيين عن هذا ونشرته الصحيفة لماذا أختير السودان بالذات ؟ ، قال : حوالي السودان شبهات ، فأردنا أن نبين لهم ألا فرق عندنا بين السوداني المسلم والسوداني النصراني . والله المستعان .