قيام الليل في رمضان يعتبر من أفضل القربات ، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " .
ورى الترمذي في جامعه عن أبي ذر رضي الله تعالى أن عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى بهم ذات ليلة ، ثم انصرفوا ، وصلى بهن ليلة أخرى حتى خشوا أن يفوتهم الفلاح ، وكانوا قالوا له في الليلة السابقة : لو زدتنا يا رسول الله ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " .
فقيام رمضان يعتبر من أفضل القربات ، وهو مقيد أيضاً بما قالت عن عائشة رضي الله تعالى عنها : ما زاد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في رمضان ولا في غير رمضان عن إحدى عشرة ركعة .
فنحن ننصح إخواننا أن يجعلوا القيام في رمضان متأخراً حتى يجمعوا بين هذا وذاك ، أعني ما يُصلى في أول الليل عشرين ركعة وفي آخر الليل عشر ركعات ، هذا لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولسنا نقول : إنه بدعة ، ولسنا نقول أيضاً : إنه محرم ، ولكننا نقول : إن الاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أفضل . والله المستعان .