إذا كنت من الإخوان المسلمين فقد أجاز لك الشيطان ترك ما تراه من مصلحة الدعوة ، وإن كنت من أهل السنة فلست مفوضاً في دين الله ، لست مفوضاً في دين الله ، يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " وَلَولا أَن ثَبَّتنَاكَ لَقَد كِدتَ تَركَنُ إِلَيهِم شَيئاً قَلِيلاً * إِذاً لأذَقنَاكَ ضِعفَ الحَيَاةِ وَضِعفَ المَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَينَا نَصِيراً " .
ويقول سبحانه وتعالى بيان أنك لست مفوضاً في هذا الدين : " لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ " .
ويقول لنبيه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ " .
ويقول : " فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ " .
وما يدرينا أن يكون هذا التنازل سبباً في الهزيمة النفسية ، وقد وقع ، فلا تترك واجباً من أجل مصلحة الدعوة ، فالله أغير على دينه ، ولا ترتكب محرماً ؛ لا تحلق لحيتك من أجل مصلحة الدعوة ، لا تلبس البنطلون من أجل مصلحة الدعوة ، لا تلبس هذاالكرفته من أجل مصلحة الدعوة ، لا تدخل في الديموقراطية من أجل مصلحة الدعوة ، لا تدخل في الجيش من أجل مصلحة الدعوة ، لا تدخل وهكذا أيضاً أصبحت مصلحة الدعوة صنماً يعبد ، الله أغير على دينه منا . والله يقول لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : { فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } .
-------------
من شريط : ( القول النقي في معنى سلفي ) .