وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد الركوع

الزيارات:
5289 زائراً .
تاريخ إضافته:
12 ذو القعدة 1435هـ
نص السؤال:
ما رأيكم في وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد الرفع من الركوع ، وما قولكم فيمن يقول : إنها بدعة ضلالة نرجو التوضيح ؟
نص الإجابة:
هذا الأمر فيه سهلٌ لأنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - دليلٌ صحيحٌ صريح في الإثبات ولا في النفي .
فمن وضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره بعد الركوع استدل بعمومات ؛ تلكم العمومات : من حديث وائل ومن حديث عائشة أنهم رأوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصلي واضعاً يده اليمنى على يده اليسرى ، يقولون : ( يصلي ) عامٌ لا يخص إلا بدليل .
ثم بعد ذلك أيضاً أنه كان يصلى قائماً واضعاً يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة ، وهذا أيضاً كذلك يقولون : هو عام لا يُخص إلا بدليل ، فالأمر سهلٌ .
والذين لا يقولون بهذا ، يقولون : أن المراد بهذا هو ما قبل الركوع ، وقد جاء في < صحيح مسلم > في صفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من حديث وائل بن حجر أنه قدم إليهم أي إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه فوجدهم يضعون أيديهم تحت الثياب _ أي من البرد - ، وإذا كبروا أخرجوا أيديهم ، ولم ينقل أنهم ردوها بعد أن يقوموا من الركوع .
وهكذا أيضاً حديث : " ثم استقم حتى يرجع كل عضوٍ إلى مفصله " أو بهذا المعنى .

فالأمر سهلٌ في هذا ، أنا الذي أراه لنفسي أنني لا أضع يدي اليمنى على اليسرى بعد الركوع ، وأنه قبل الركوع ، لكني لست أقول : إنه بدعة ، ولا أنه ضلالة إلى غير ذلكم .

----------------------
من شريط : ( حكم التصوير )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف