بعض الناس يرى أن مصافحة النساء لم يرد فيها دليل صريح ؟
الزيارات:
2233 زائراً .
تاريخ إضافته:
6 محرم 1436هـ
نص السؤال:
بعض الناس يرى أن مصافحة النساء لم يرد فيها دليل صريح بالرغن أننا قلنا لهم بحديث لم يمس الرسول - صلى الله عليه وسلم - امرأة قط ، والأحاديث التي وردت فقال : كل هذه ليست صريحة في المصافحة ؟
أنا أقول : ما بعد حديث الترمذي عن أميمة بنت رقيقة أن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " إني لا اصافح النساء " ، وايضاً الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة : " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة - وذكر منها - واليد زناها البطش " .
وحديث معقل بن يسار في < معجم الطبراني > : " لئن يطعن أحدكم بمخيط من حديد في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " ، وحديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ما مست يده يد امرأة قط .
ثم بعد هذا المعاند ما تستطيع يا أخي أن تقنعه ممكن أن تقول له : الشمس تغرب من ههنا قال : لا هي من ههنا بس أنت ما ترى هي من ههنا ، تقول : قام فعل ماض يقول لك : لا فعل أمر بس أنت ما تعرف ما قد درست النحو .
فالمهم أن المعاندين حتى في زمن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الله يقول لهم : " لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ " [ الشورى : 15 ] إذا ظهرت الحقيقة وأبدوا عنادهم ، فالمعاند ماله نهاية ، لكن أرى أن يُعلم من يريد الخير ويهتم به .
السائل : حمل المس هنا على الجماع هل يعتبر هذا من المعاندين ؟
الشيخ : نعم لأنه ليس المراد " خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " ، لأن الجماع فيه إن كان بكراً فيجلد ويغرب ، وإن كان محصناً فيرجم حتى يقتل .
فأصحاب الهوى والهوس بعضهم يدعي أنه من أهل العلم وهو من المهوسيين ويبني أحكاماً على تخيلات والله المستعان .
السائل : وماذا نقول في مسالة الفقهاء في مذهب الإمام مالك أن الإنسان إذا مس المرأة فوضوءه باطل ؟
الشيخ : بدون قصد ووضوه ليس ببطال هذا هو الحق .
السائل : ما المراد بمس المرأة هل المراد المصافحة ؟
الشيخ : لا ، المراد به كان في طواف ومست يده يدها أو هم مارون في طريق أو غير ذلك ليس المراد به المصافحة حتى بقصد فيكون آثماً وأما الوضوء فلا ينتقض .