لا تصح ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد " .
فالمنجم يعتبر ساحراً ، والسحر يعتبر كفراً ، لا تصح الصلاة خلفه .
السائل : والمشعوذ ؟
الشيخ : مثله أيضاً ، مشعوذ ما نوع شعوذته ؟
السائل : هذا الذي يكتب الاوراق .
الشيخ : إن كانت الأوراق هذه فيها طلاسم ، أو فيها كلام لا يُفهم هذه تعتبر شركية ولا تصح الصلاة بعده ، وإن كانت الأوراق آيات وأحاديث وأدعية معروفة ؛ هذا لم ورد عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، لكن هي أقل من الطلاسم ، ومن الأدعية التي لا يُعرف معناها ، فالصلاة بعد الأخير هذا صحيحة .
على أن العلماء منهم من كره بل من حرم الصلاة خلف الفسقة ، وخلف المبتدعة ، وقالوا : إن في الصلاة بعده رفعاً لشأنه ، وإقرار له على باطلة .
فأنت لو صليت بعده لا يتوهم الناس أنك مقرٌ له على باطله ، فلا بد أن تببين ، هذا أمر .
أمر آخر بارك الله فيكم تنكر عليه ما استطعت حتى ما يظن الناس أنك مقرٌ له ، وأنه على الصراط المستقيم ، ذكر هذا المعنى شيخ الإسلام في مقدمة كتابه < منهاج السنة > .
-----------------
من شريط : ( أسئلة الزائر أحمد عزيز من صنعاء )