" إنما الأعمال بالنيات " ؛ تنظر لمصلحته ولمصلحة الإسلام ، إن كانت المصلحة في المخالطة ؛ فربما تستطيع أن تجذبه إلى الخير فعلت .
وإن كانت المصلحة في الإبتعاد عنه فربما ينزجر أيضاً فعلتّ ، تفعل هذا أو هذا الذي تراه أنه مصلحة الشخص نفسه ، ومصلحة الإسلام والمسلمين تفعله .
ثم بعد ذلك وهو لا بد أن تلاحظ شيئاً وهو : أنه يُخشى أن يهرب هذا الغلام ويلتحق بالشيوعيين أو بعثيين أو بشلة فسقة من أبناء الشوارع ، فأنت الآن الأحسن تعالج حالتك وما أنت عليه أحسن من أن تزيده نفوراً ، حتى الآن يقبلوا في المعسكرات الأطفال ، أكثر من طفل يهرب ويقبلونه في المعسكرات ، وبعدها بين الضباط بعضهم فسقة ، وربما أيضاً الأحزاب الأخرى فهم يحرصون غاية الحرص على الشباب الصغار أو الأطفال الصغار لأنهم كما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ما من مولودٍ إلا يولد على الفطر ؛ فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " ، وكما جاء في < صحيح مسلم > فيما يرويه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عن ربه : " إني خلقت عبادي حنفاء فأجتالتهم الشياطين " .
-------------
من شريط : ( أسئلة الزائر أحمد عزيز من صنعاء )