أما الاستمرار فلا ليس من السنة ، وكذلك لا ينبغي أن يستمر عليه ، وأما إذا وجد الناس مجتمعين وسيضيعون أوقاتهم في القيل والقال لا يتفكرون الآخرة ، ولا يتذكرون حالة الميت فلا بأس أن يذكرهم بهذا ، وقد بوب الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجنائز وكذلك أيضاً الإمام النووي في < رياض الصالحين > فقالا : باب الموعظة عند القبر ، وذكرا حديث علي بن أبي طالب أن النبي - صلى الله وعلى آله وسلم - وصل إلى المقبرة ووجد القبر لما يلحد ، ثم بعد ذلك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " ما منكم من أحد إلا وقد كُتب معقده من الجنة ومقعده من النار " ، قالوا : أفلا نتكل يا رسول الله على كتابنا ؟ ، قال : " اعملوا فكلٌ ميسر لما خُلق له " .
فلا بأس بالموعظة في بعض الأوقات . والله المستعان .
----------
من شريط : ( الشفاء عن أجوبة نساء المكلا )