يقولون : أن المرأة في طريق كانت تمشي فطلع ابنها على نخلة فسقط على تحتها ثم مات فقيل لها : إنها نخلة الحبيب فلان ، فذهب إليه وجاءت إليه وقال : قم ولا تعد مرة ثانية ، فهل هذا يكون قول مسلم ؟
أقول: الذي يحي ويميت هو الله سبحانه وتعالى ، وهذه الخرافات تنسج عند كثير ممن يدعون الولاية مثل عندنا ههنا بالهادي ، وعندنا أيضاً ابن علوان ، وأيضاً في غير هذا الموضع .
فهذه من الخرافات التي لا يصدق بها ، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يحي ، وهو الذي يميت ، وهو الذي يرزق عبادة ، ومسألة الموت إذا قُدر على الإنسان لا يستطيع أحدٌ أن يرده ، فالآية : " حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚكَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ " [ المؤمنون : 99و100 ] .
فمن مات نقول إن كان مسلماً : رحمه الله تعالى ، وإن كان مشركاً مثل هؤلاء المشركين : لا رحمه الله ، ولا غفر له .