يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وأن ليس للإنسان الا ما سعي " [ النجم : 39 ] ، فعلى الولد أن يقرأ لله ولا ينوي به إلى والديه ، ويرجى أن يثاب والداه لأنهما هما الذان تسببا في وجوده ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن أطيب ما أكلتم من كسبكم ، وإن أولادكم من كسبكم " .
فأنت تقرأ لله ووالداك إن شاء الله ينتفعان بهذا .
أما أنك تقرأ بنية الوالدين فهذا لم يثبت ، والصحابة وكذلك أولاد الصحابة منهم من توفي قريبه ولم يُنقل أنه قرأ عليه ، فاتستغفر له ، وتدعو له ، وإذا مات ولم يحج تحج عنه ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما سئل عن ذلك قال : " أرأيد لو كان على أبيك دين أكنت قاضيه ؟ فاقضِ الله فدين الله أحق أن يُقضى " ، وهكذا إذا مات وعليه صوم صام عنه وليه ، وهكذا الصدقة فإن رجل جاء إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : إن أمي افتلتت نفسها فهل أتصدق عنها ؟ ، قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " نعم " .
---------------
من شريط : ( أسئلة وأجوبة في صنعاء )