هناك من يتهم من يكفر تارك الصلاة على الرغم من المعروف أن الخلاف عند أهل السنة في هذا فهناك من يكفر تارك الصلاة وهناك من لم يكفره لكن تجدد الآن بعض الطوائف من لم يكفر تارك الصلاة أنه مرجئ ؟
المسألة خلافية بين العلماء المتقدمين ، ولا ينبغي لأحدٍ أن يحكم على الآخر بأنه ضال أو بأنه مبتدع ؛ لأن الأدلة متكافئة ، حتى أنك إذا قرأت في كتاب الصلاة لابن القيم وسرد الأدلة تقول : سينصر هذا القول ، وذكر أدلة الجانب الآخر وسرد أدلتهم من كثرة ما يسرد من الأدلة تقول : سينصر هذا القول ، وفي النهاية يقول : الصحابة كفروه فنحن نكفره .
الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمت تركها فقد كفر " .
ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ليس بين العبد والكفر أو الشرك إلا الصلاة " .
فالأمر في هذا لا ينبغي أن يُبدع الآخر ، جمهور أهل العلم لا يرون أن تارك الصلاة يعتبر كافراً ، وإن كان الصحابة ذكر أبو محمد بن حزم جماعة منهم وقال : ولا أعلم لهم مخالفاً - أي في كفر تارك الصلاة - ، وهو نفسه الظاهر لا يرى كفر تارك الصلاة ، لكنها الأمانة العلمية فهو يقول : إن جمع من الصحابة منهم معاذ بن جبل وغيره كفروا تارك الصلاة قال : ولا نعلم لهم مخالفاً من الصحابة . والله المستعان .
-------------
من شريط : ( الأجوبة الوادعية على الأسئلة اليافعية )