هناك من يقول أن الكلام في الحزبيين والتحذير منهم يعد غيبة فما تقولون في ذلك؟

الزيارات:
2357 زائراً .
تاريخ إضافته:
6 محرم 1436هـ
نص السؤال:
هناك من يقول أن الكلام في الحزبيين والتحذير منهم يعد غيبة فما تقولون في ذلك؟
نص الإجابة:
قد تعبت يا إخوان وهذا السؤال قد أجبنا عليه مراراً وأجبنا عليه فيما قبل في هذا الشريط أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " الدين النصيحة " .
والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على مذهب هؤلاء يغتاب الناس الرسول صلى لله عليه وعلى آله وسلم ، لكن بعض الناس يا إخوان زنبيل ما يفهم - صحيح من العامة ما يفهم - أي كلام يلقى إليه - والله صحيح - فماذا اسمعوا - بارك الله فيكم - :
الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " أفتان أنت يامعاذ " .
ويقول في الخوارج : " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " .
ويقول في الخوارج : " أنهم كلاب أهل النار " .
ويقول فيمن أستأذن إليه : " بئس أخو العشيرة " .
ويقول لأبي ذر : " إنك أمرؤ فيك جاهلية " .
وهكذا أيضاً يقول في نسائه : " إنكن صواحب يوسف " .
هذا كلام من لا يدري يا إخوان هذا كلام من لا يدرى يا إخواننا - بارك الله فيكم - ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " الدين النصيحة " .
والله يقـــول : " وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 104 ] .
والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبلقبه وذلك أضعف الإيمان "

فالمهم بحمدالله قد ذكرنا جملة طيبة في مقدمة < المخرج > .

الإمام الشافعي هذا يغتاب الناس يارجال لماذا ؟! لأنه قال : الرواية عن حرام بن عثمان حرام ، الإمام الشافعي حاشاه من الغيبة لكن على مذهب هؤلا الجاهلين ، والقائل : من روى عن البياضي بيض الله عيونه .
وأيضاً جاء بعض الصوفية إلى الإمام أحمد وقال له : أنتم تغتابون الناس ، قال : لا إذا سكت أنا وسكت فلان فمن يبين للناس .

فلا بد من البيان ومن الوقوف في وجه الحزبيين ، لماذا تنتقدون علينا وقد قال صعتر - لا بارك الله فيه - : إننا عملاء لإمريكا ، وقال : إننا أيضاً إخوان للشيوعيين ، وأشرطته موجودة بين أيدينا ، وهكذا أيضاً تكلموا فينا وسبونا وآذونا بدون حق ونحن لا نتكلم بالحق ! يا إخواننا " لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [ النساء : 114 ] .
نود لو كان يسعنا نود أن نسكت لكن لا يسعنا السكوت وإلا فنحن نعلم أننا لو سكتنا : أن الإخواني ، وأن صاحب جمعية الحكمة ، وجمعية الإحسان ، وهكذا أيضاً العلماني وغيرهم ، يلقبونا ربما بشيخ الإسلام ، لا لكن لا يسعنا أن نسكت حتى لو قالوا ما قالوا ، وبحمد الله نحن لا نبالي بهم وبكلامهم فنعلم أن لنا ذنوباً وأننا لسنا بمعصومين ، ونعلم أيضاً أننا على ثبات من ديننا .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين .

--------
من شريط : ( أسئلة شباب الصومعة من البيضاء )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف