التشيع هو : اتباع علي بن أبي طالب وأهل بيته ، ولكنهم غلوا في هذا .
ثم إن التشيع ورد مذموماً ، قال الله سبحانه وتعالى : " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيئ " ، فنحن وعلي بن أبي طالب من شيعة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
أما قوله تعالى في شأن نوح عليه السلام : " وإن من شيعته لإبراهيم " فهذا تشيع في نبي واتبع نبياً ، أما أن نفرق أنفسنا ، أو نفرق ديننا هذا شيعي ، وهذا ناصبي ، وهذا بكري ، وهذا عثماني ، وهذا عمري ، وهذا شافعي ، وهذا حنبلي وذاك .... إلخ .
هذا أمر منهي عنه ، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " ، الفرقة تكون سبباً للفشل ، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون " .
فنحن نحب علي بن أبي طالب حباً شرعياً ، وقلنا إنهم اعتمدوا على أحاديث ضعيفة مثل : " أنت وشيعتك يا علي في الجنة " ، وهذا الحديث أورده ابن الجوزي في ( الموضوعات ) ، لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حديث في فضل التشيع ، بل الأحاديث واردة في ذم التشيع ، فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة " رواه أبو داود في سننه من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي هريرة رضي الله عنه .
فالواجب على المسلمين أن يتحدوا ، وأن يكونوا أمة واحدة " وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون " ، فينبغي أن نكون أمة واحدة والله المستعان .