نساء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هن داخلات كما في السياق ، فإنهن في سياق قول الله عز وجل : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا " إلى أن قال : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا " .
فهن داخلات ، لأنهن أصل السياق ، ولو قال قائل : إن الله عز وجل يقول : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ " فذكر ولم يأنث لم يقل : عنكن ، فالجواب : إننا لا نقول : إن آل البيت هم نساء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقط كما قال عكرمة ، ولكننا نقول : إن نساء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من آل البيت .
وفي كثير من الخطابات يغلب المذكر يقول الله سبحانه وتعالى : " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ " فهل نقول : إن النساء لسن داخلات في هذا الخطاب ، لكنه يغلب التذكير والله المستعان .