الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له واشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
أمّا بعد:
فإغتصاب الأرض يعتبر من أكبر الكبائر ، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه عن النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - أنّه قال : " من اقتطع شبراً من الأرض طُوقه يوم القيامة من سبع أرضين " ، وهكذا أيضا روياه عن عائشة رضي الله عنها.
أمّا الصلاة فهي تعتبر صحيحة والإثم على من إغتصب وهو لا يتاب بل يأثم باغتصابه ، والصلاة صحيحة إن شاء الله ، ولبعض أهل العلم أنّ الثوب إذا كان مغصوبا ، أو الأرض إذا كانت مغصوبة التّي يصلّي فيها لا تصحّ الصلاة ، لكن بطلان الصّلاة لا نحكم عليها بالبطلان إلّا بدليل من كتاب الله أو من سنّة رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- .
وأمّا حديث : ( لو أنّ شخصا اشترى كوخا بتسعة دراهم وفيها درهم حرام ماقبل الله صلاته ) فهو حديث ضعيف لا يثبت عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.