الواجب على المسلمين أن يكون لهم إمام واحد قرشي ؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " الأئمة من قريش " ، وقال كما في الصحيح : " لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان " ، وفي بعضهما : " لا يقوم عليهم أحد إلا كبه الله على وجهه في النار " .
ويقول الحافظ ابن حجر في < فتح الباري > : إنه مروي عن نحو أربعين صحابياً .
وفي < جامع الترمذي > : " الخلافة في قريش " ، فالواجب أن يكون للمسلمين خلفية واحد قرشي ، هذا هو الواجب ، ومنذ تشتتوا وتفرقوا شغل بعضهم ببعض ، وإلا فالواجب أن يكون لهم إمامٌ قرشي لجميع المسلمين ، ولو كان لهم إمام قرشي ما ذُكرت أمريكا وغيرها من دول الكفر لأن ديانتهم مبنية على التلبيس وعلى الإلحاد ، تارة يقولون ثلاثة آلهة ، وأخرى يقولون الأب والأبن ، وتارة يقولون كذا وكذا ، فدينهم مبني على الهيام .
لكن لما تشتت المسلمون وصاروا شيعاً وأحزاباً ، وفي كل بلدة أمير المؤمنين ، حدث ما حدث .
بقي إذا تغلب عليها غير قرشي فوجب السمع والطاعة له إذا كان مسلماً ، صوناً للدماء المسلمين ، ودرءاً للفتن فيُسمع له ويُطاع والله المستعان .
-------------
من شريط : ( أسئلة السودان حول الخروج على ولاة الأمر )