أما المسائل الدنيوية فلا بأس بذلك ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " أنتم أعلم بأمور دنياكم " .
وأما مسألة الأكل والشرب فله هيئات مشروعة ؛ فلا بد أن يتبع بها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، والعالم يصيب ويُخطئ ، ويعلم ويجهل ، وينسى أيضاً ، فننصح الأخوة أن يبحثوا لأنفسهم ، وأن يسألوا عن الدليل ، ينبغي أن تألفوا الناس بالسؤال عن الدليل ، من أجل أن يألفه العالم ، وأن يألفه طالب العلم ، وأن يألفه العامي ؛ حتى العامة نربطهم بكتاب الله وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
فبسبب التقليد وانتشاره قلد الناس الأئمة الأربعة ، ثم قلدوا أتباعهم ، ثم قلدوا أتباع الأتباع ، ثم مختصرات ، ثم بعد ذلك قلدوا الافرنج وغيرهم من أعداء الإسلام .
فينبغي أن نربط العامة بهذا الدين وبالدليل والله المستعان .
-------------
من شريط : ( محاضرة هاتفية لأهل السنة بالإمارات )