أنا فتاة ممسوسة بشيطان أعوذ بالله منه وإني أعيش أخطر حالة من حالات المس وإخواننا في الله يعلمون ذلك ويقفون موقف المتفرج ولايأخذون بالأسباب فما نصيحتكم ؟
الزيارات:
3586 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
أنا فتاة ممسوسة بشيطان أعوذ بالله منه وإني أعيش أخطر حالة من حالات المس وإخواننا في الله يعلمون ذلك ويقفون موقف المتفرج ولايأخذون بالأسباب فما نصيحتكم لي ؟
أما مسألة المس فأنفع علاج له أن تعلقي قلبك بالله عز وجل ؛ فالشيطان ناصيته بيد الله كما قال الله سبحانه وتعالى : " مَا مِنْ دَابَّة إِلَّا هُوَ آخِذ بِنَاصِيَتِهَا " ، والشيطان لا حول له ولا قوة إلا بإذن الله تعالى .
فأنصحك أن تعلقي قلبك بالله عز وجل ، وأن تعلمي أن هذا الشيطان حقير ؛ إذا حافظتي على الاذكار ، وهكذا أيضاً حافظت على أداء العبادة كما أراد ربنا عز وجل فأرجو أن يذهبه الله عنك ولا تحتاجين إلى ذا ولا ذاك ، قوة العقيدة والثقة بالله عز وجل ، أيضاً المحافظة على الأذكار أذكار الصباح والمساء والأذكار الأخرى ، كذلك أيضاً العمل بما علمتِ من العلم ، المحافظة على السنن ، وأداء الصلاة في أوقاتها فهذا مما يغيظ الشيطان ؛ ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً " ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن الشيطان ليفرق منك يا عمر " أي يخاف منك يا عمر ، ويقول : " لو سلكت فجاً لسلك الشيطان فجاً غير فجك " ، وأبو هريرة أسر الشيطان ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خنق الشيطان حتى حسن برد لسانه على يده ، وقال : " لولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سوار المسجد يلعب به أولاد أهل المدينة " .
فإن عجزت عن هذا فأنصح إخوانك في الله أن يأتوا ويقرؤوا عليك بحضرة قريبك حتى ما تحصل خلوة ، فإن لم يتيسر من يقرأ عليك فهناك أخٌ بصنعاء اسمه عبدالقادر القدسي أنصحك أن ترحلي إليه مع محرم لكِ ، وأيضاً نحن ههنا وجميع إخواننا نسأل الله أن يشفيك بالعافية وأن يدفع عنك كل سوء ومكروه .
فالحمد لله تصبرين فأنتِ على خير ، ينبغي أن تصبري ولا تبالي بهذا الأمر ، أما إذا كنت تخافين من هذا الأمر وتستحين من أن تقرأين أمام الناس أو كذا ؛ ففي الصحيح عن ابن عباس أن امرأة أتت إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقالت : يا رسول الله إني أصرع ، فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله لك " ، قالت : يا رسول الله أصبر ولكني أتكشف فادعو الله ألا أتكشف ؟ ، فدعا لها ، وكان بعض السلف يقول : من أحب أن ينظر إلى امرأة من أهل الجنة فلينظر إلى تلك المرأة السوداء .
وإياك إياك أن يلعب عليك أقاربك ويذهبوا بك إلى المشعوذين وإلى الداجالين والمنجمين وغير ذلك ، إياكِ إياكِ أن تفعلي هذا فإن هذا لا يزيد قلبك إلا مرضاً والله المستعان .