لا بأس بهذا إن شاء الله ، والزهد أفضل ، يقول الله سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم " .
ويقول سبحانه وتعالى : " يا يني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " .
فإذا بقي شيئ من الطعام لا يرمى به ، بل ينبغي أن يخرج للمساكين وللمحاويج ، والأمر سهل إن شاء الله لا ينبغي أن نضيق على أنفسنا ، والزهد هو أفضل ، الحالة التي كان عليها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هي الأفضل ، وقد جاء عن عمر - وينظر في صحته - : تمعددوا اخشوشنوا ، فإن النعم لا تدوم .
ينبغي أن نتألف الخشونة ، ونتألف الجوع ، حتى إذا حدث أمر لا نبقى كأننا فروخ دجاج ، فينبغي لنا أن نتمرن على الخشونة والله المستعان .
أما مسألة التحريم ، أو لا يجوز فلا ينبغي أن نحرم على الناس شيئاً أحله الله لهم ، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب " ، ويقول سبحانه وتعالى : " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك " .
---------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 485 )